أمراض القلب الآن من الأخطار التي تهدد عالمنا المعاصر و خاصة منذ النصف الثاني من القرن العشرين ، فتعد أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في أوربا و أمريكا و المجتمعات التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من الرخاء و ارتفاع مستوى المعيشة نتيجة لعدد من العوامل أهمها التوتر العصبي ، التدخين ، السمنة التي تسبب ارتفاع نسبة الدهون في الدم ، ففي دراسة قام بها للباحثين ( روزمان ، فردمان ) على 3500 شخص قسموا إلى مجموعتين الأولى يغلب على أفرادها طابع التوتر و القلق و التشدد في الأمور و العجلة و التشاؤم و المجموعة الثانية هي التي يغلب على طبع أفرادها الهدوء و الرضا و الإعتدال و التفاؤل كانت النتيجة أن نسبة الإصابة بأمراض القلب في المجموعة الأولى 28 % في حين أن نسبة الإصابة في المجموعة الثانية هي 4 % فقط و في المجموعة الأولى ظهرت زيادة في نسبة الدهنيات و الكوليسترول و في نسبة إفراز الأدرينالين و مشتقاته و هرمون الكورتيزون و كذلك الزيادة في قابلية الصفائح الدموية في الإلتصاق ببعضها بما يساعد على تكوين الجلطة و المحصلة النهائية لكل هذه العوامل هي زيادة جلطات القلب و الذبحات الصدرية . و أثبتت عديد من الإحصائيات أن الزيادة في الإصابة بأمراض القلب مستمرة و مضطردة على قدم المساواة مع التغيرات المعقدة في الحياة الإجتماعية و الحضارية الحديثة و ما يصاحبها من قلق و عدم استقرار نفسي . و تشير كثير من الإحصائيات الآخرى أن 78 % من المصابين بأمراض القلب من المدخنين و يتحقق خطر التدخين على القلب بسبب النيكوتين و غاز أول أكسيد الكربون اللذان يزيدان من سرعة ضربات القلب و تقلص الشرايين و ارتفاع ضغط الدم و بالتالي زيادة الجهد الذي يبذله القلب كما يساعد النيكوتين على تحريك المخزون الدهني في الجسم إلى الدم بذلك تزيد نسبة الأحماض الدهنية و الكوليسترول عند المدخنين و من جهة آخرى تؤدي أطعمة التيك أواي إلى الإصابة بأمراض القلب حيث احتوائها على نسبة عالية من الدهون الحيوانية المشبعة و الدهنيات التي تحتوي على الكوليسترول و السكريات و الملح كلها من العوامل التي تساعد على تصلب الشرايين